فن

الجرح العنيد

هزيمة الالم

سمعت بيتا يقول

لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني جرحي عنيدٌ بلسع النار يلتئم

فقلت

أنا الذي واجهَ العتمات مبتسمًا

وأوقدَت الحلمَ في قلبٍ به ألمُ

ما خابَ من صانَ في روحه كرامته ولا انحنى

، إن دنا الخذلانُ وانهزمُ يمضي بثباتٍ،

وإن جار الزمان به كأنما الصبرُ في عينيه مُلهمُ

لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزانُ تُغرِقُني

أنا الجَليدُ إذا ما النارُ تُحرقُني

إن ضاقَ دربي، مشيتُ و الحلمَ أحملهُ

وأوقدَ النورَ قلبي في تمزّقي

ما خُنتُ ذاتي، ولا الأيامُ أخضعتِي

ولا انثنيتُ، وإن زلّوا بمفرقي

جرحي رفيقي، ولكنّي أعانقهُ

ففي احتضانِ الأسى سرُّ التجلُّدِ

كم عاصفٍ مرّ بي… وما زلتُ منتصبًا

كالنخلِ، يشهَدُ للأعاصير قدرى

أنا ابنُ هذا الألمْ… لا أرتدي وجعي

لكنّه وشم على صدري وفي لغتي

فلتسألوا الصبرَ، من علمه ثورتهُ؟

ومن سقاهُ، سوى جرحي وألمى

بقلم عبد المجيد ابراهيم

 

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى